عمرو خالد: لجأت إلى تلفزيون الواقع بحثا عن مصلحين جدد

أعلن الداعية المصري عمرو خالد أنه بصدد تقديم برنامج جديد ينتمي لما يعرف بتليفزيون الواقع لاختيار دعاة جدد يحملون رسالة إصلاحية تغير من مجتمعهم للأفضل ويساهمون في حل مشاكله الكبرى كالبطالة والتشرد والإدمان.

يحمل البرنامج اسم «المجددون» ويستمر عرضه ثلاثة أشهر يخضع خلالها المشاركون لمحاضرات تنمي قدراتهم، ويشترك في وضع أطره وأفكاره كاتب السيناريو المصري يوسف معاطي. وفي تصريحاته لـ«لشرق الأوسط» قال خالد: أركز الآن على التنمية بالإيمان، فأنا الآن في الأربعين من عمري وبعد عشر سنوات في الدعوة أريد أن أساعد على إيجاد جيل إصلاحي جديد يغير مجتمعه للأفضل، ويحل قضاياه الصعبة كالبطالة وأطفال الشوارع والإدمان، وسيركز البرنامج على ذلك ويحدد أولويات الخطاب الديني للدعاة.

ولفت خالد إلى أنه تلقى عشرات الآلاف من الاستمارات التي تطلب المشاركة، وسيخضع المختارون لمعايير دقيقة يحددها مختصون، وأكد أنه يتمنى مشاركة أكبر من الشباب والشابات لأن الغرض ليس تقديم جائزة لفائز أو فائزة بعد ثلاثة أشهر من المحاضرات والاختبارات ولكن أن يكون هؤلاء الشباب لنكون جميعا أدوات لتغيير الواقع إلى الأفضل في ما بعد.

ورفض خالد الحديث عن التفاصيل الشكلية للبرنامج كطرق التصويت أو الظهور على الشاشة وقيمة الجائزة في الفترة الحالية، واكتفى بالقول إنه من إنتاج مؤسسة «رايت ستارز» التي يرأس مجلس إدارتها وسيضع الكاتب الدرامي يوسف معاطي الإطار الشكلي له.

وبحسب خالد فإن فترة الإعداد للبرنامج الجديد استغرقت 6 أشهر بدأت في شهر رمضان الماضي واستغرقت جهدا هائلا تتطلب العمل أياما بلا نوم. وأكد أن معايير اختيار المشتركين لا تتطلب القدرة على الخطابة والتأثير اللفظي بل من الممكن أن يفتقد المشارك تلك المهارة المهمة ولكن بإمكانه التأثير بالفعل وحل القضايا وتقديم الأفكار الخلاقة.

وعن إمكانية تعرضه للانتقاد مثلما حدث في الماضي بحجة «تسليع الدين» وتحقيق مكاسب مادية من خلال الإعلانات، أشار خالد إلى أن «الإعلان أساس لا يمكن الاستغناء عنه لاستمرار عمل الوسيلة الإعلامية التي نقدم من خلالها تلك البرامج الهادفة ولو لم نسمح به لما استطعنا تقديم تلك البرامج الإصلاحية».

وقال محمد فتحي، المستشار الإعلامي لعمرو خالد «خالد في برنامجه الجديد يسعى لتطوير العمل التطوعي وتقديمه بشكل ومضمون جديدين مثلما هو دأبه دائما فالمتتبع لمنحاه سيدرك أنه يطور من نفسه شكلا ومضمونا، فـ«صناع الحياة» مختلف عن «قصص الأنبياء» و«حملة حماية» مختلفة عما قبلها»، وقال إن البرنامج سينضم إليه المشتركون بعد ملء استمارة منشورة على موقع خالد، ومن الممكن أن يرشح فرد فردا آخر، وسيخضع المشتركون لاختبارات قبول صارمة يقوم عليها نخبة من المتخصصين في مهارات التأثير في الناس، والثقافة والقدرات اللغوية والعلمية، ثم يتلقى الناجحون محاضرات متخصصة لزيادة قدراتهم على التأثير والإصلاح وتغيير المجتمع للأفضل.

ونفى فتحي تأثر البرنامج ببرامج تلفزيون الواقع الأخرى أو محاولة تقليدها «فنحن لا نقدم «شو»show ولكن نحاول الإسهام في نهضة وتشجيع الشباب على المشاركة في التغيير.